مسلسل امي الحلقة 27 السابعة والعشرون
## أمي الحلقة 27: سكاكين الماضي تدمي الحاضر، و"زينب" على حافة الهاوية!
الحلقة السابعة والعشرون من مسلسل "أمي" كانت بمثابة عاصفة هوجاء اقتلعت جذوراً مدفونة، وأظهرت وجوهاً لطالما تستر خلفها الخداع. لم تكن مجرد حلقة أخرى في رحلة "زينب" المضطربة، بل كانت نقطة تحول حاسمة تهدد بتغيير مسار حياتها وحياة "ملاك" الصغيرة.
بدأت الحلقة بتصاعد حدة التوتر بين "زينب" و "جهاد"، فبعد اعترافه الصادم بحبه لها، تجد "زينب" نفسها في موقف لا تُحسد عليه. هي التي اعتقدت أنها وجدت ملاذاً آمناً في حضن "جهاد"، تكتشف أن مشاعره تهدد ذلك الأمان الهش الذي بنته بصعوبة. نظرات "زينب" المترددة، كلماتها المتقطعة، كلها كانت تعكس صراعاً داخلياً عنيفاً بين الامتنان و الخوف. هل ستستسلم لمشاعرها تجاه "جهاد"؟ أم ستختار حماية نفسها و "ملاك" من أي تعقيدات محتملة؟
لكن المفاجأة الأكبر كانت في الكشف عن المزيد من خبايا ماضي "زينب". تفاصيل جديدة بدأت تظهر حول علاقتها بوالدتها، "جيداء"، والتي تبدو أكثر تعقيداً و إيلاماً مما كنا نتصور. فلاش باك سريع كشف عن لحظات قاسية من الطفولة، لحظات تركت ندوباً عميقة في روح "زينب" وجعلتها تشعر بالوحدة و الرفض. هذه اللحظات المنسية، أو بالأحرى المدفونة، بدأت تطفو على السطح، مهددة بتدمير كل ما بنته "زينب" لنفسها و لابنتها.
أما "ملاك"، الصغيرة الذكية، فقد بدأت تلاحظ التغيرات التي تطرأ على "زينب". نظرات القلق التي تملأ عينيها، صمتها المطول، وابتعادها التدريجي عن "جهاد". "ملاك"، برغم صغر سنها، كانت قادرة على استشعار الخطر المحدق بأمها. محاولاتها الدؤوبة لزرع البهجة في قلب "زينب" كانت مؤثرة للغاية، وبرهنت على قوة الرابطة التي تجمع هاتين الروحين.
لم تخل الحلقة من مشاهد مؤثرة جمعت "زينب" و "تورن". حديثهما الصادق كشف عن تقدير "زينب" العميق لـ "تورن" كأب وصديق. وعلى الرغم من محاولات "تورن" المستمرة لتقديم الدعم و المساعدة، إلا أن "زينب" كانت مصرة على مواجهة مشاكلها بنفسها، خوفاً من أن تثقل كاهل "تورن" بأعبائها.
في المجمل، كانت الحلقة السابعة والعشرون من "أمي" حلقة مليئة بالمشاعر المتضاربة، حلقة كشفت عن هشاشة العلاقات الإنسانية، و قوة الحب الذي يتحدى كل الصعاب. "زينب" الآن تقف على حافة الهاوية، محاطة بسكاكين الماضي التي تدمي الحاضر. فهل ستتمكن من النجاة؟ أم ستسقط ضحية للظروف القاسية التي تلاحقها؟ هذا ما ستكشف عنه الحلقات القادمة، والتي ننتظرها بفارغ الصبر.
**هل ستختار "زينب" الحب أم الأمان؟ وهل ستتمكن من التغلب على جراح الماضي؟ شاركونا توقعاتكم و آراءكم حول الحلقة!**