## على غفلة الحلقة 5: بين فكيّ الصدمة والاعترافات المكبوتة
الحلقة الخامسة من مسلسل "على غفلة" لم تكن مجرد حلقة جديدة، بل كانت قنبلة موقوتة انفجرت في وجوه المشاهدين، تاركة وراءها دخاناً كثيفاً من التساؤلات والصدمات. الأحداث المتسارعة كشفت عن خبايا دفينة وشخصيات ظننا أننا فهمناها، لنجد أنفسنا أمام وجوه أخرى تماماً.
منذ اللحظات الأولى، يسيطر التوتر على المشهد. "ليلى" تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع ماضيها، ذاك الماضي الذي حاولت دفنه عميقاً، ولكنه يصرّ على العودة ليطاردها في كل زاوية. صراعها الداخلي يتصاعد، بين رغبتها في حماية نفسها وعائلتها، وبين شعورها بالذنب تجاه شخص ما زال يتربص بها. أداء الممثلة كان مذهلاً في تجسيد هذا التعقيد النفسي، فنقلت إلينا إحساسها بالخوف والضعف والندم العميق.
أما "عمر"، الزوج المثالي الظاهري، فقد بدأ يظهر جانباً آخر من شخصيته، جانباً مظلماً يثير الريبة. هل هو حقاً الرجل الذي نعرفه؟ أم أنه يخفي أسراراً قد تهزّ كيان العائلة؟ نظراته المبطنة، كلماته الحذرة، كلها مؤشرات توحي بأن هناك ما هو أبعد من مجرد قلق طبيعي على زوجته.
القصة الفرعية المتعلقة بـ "نور" تزداد تشويقاً. علاقتها المضطربة بوالدها تكشف عن جروح عميقة لم تندمل بعد. محاولاتها اليائسة لإثبات نفسها، ورغبتها في الحصول على اعترافه وتقديره، تدفعها إلى اتخاذ قرارات متهورة قد تعرضها للخطر.
لكن ربما كان الحدث الأبرز في الحلقة هو الاعتراف المكبوت الذي خرج أخيراً إلى العلن. هذا الاعتراف الذي ظل حبيس الصدور لسنوات طويلة، كشف عن حقيقة صادمة غيرت مجرى الأحداث رأساً على عقب. المفاجأة كانت كبيرة لدرجة أن المشاهدين لم يتمكنوا من استيعابها إلا بعد لحظات من الصمت الذهولي.
"على غفلة" لا يزال يحافظ على وتيرة الإثارة والتشويق، ويقدم لنا وجبة دسمة من الدراما الاجتماعية المعاصرة. الحلقة الخامسة كانت بمثابة نقطة تحول في القصة، وبوابة نحو المزيد من المفاجآت والصراعات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتمكن العائلة من تجاوز هذه الصدمات؟ وهل ستنتصر الحقيقة في النهاية؟ الإجابة على هذه الأسئلة، بلا شك، ستكون محور الحلقات القادمة.
